السبت، 4 يونيو 2011

نصدق من؟ السيد المالكي ام وزير الكهرباء

نصدق من؟ السيد المالكي ام وزير الكهرباء

اثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده السيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في المركز الصحافي لرئاسة مجلس الوزراء والمصم لتهدئة غضب الشارع العراقي قبيل تظاهرة يوم الغضب (25 شباط) أكد المالكي بأن "قضية الكهرباء التي أرقتنا وأرقت المواطنين وعطلت الكثير أصبحت في حكم المسألة المنتهية"، مبيناً أن "ازمة الطاقة الكهربائية ستنتهي في وقت لا يزيد عن 12 أو 15 شهراً، فيما سيتم خلال هذه الفترة تقليل ساعات القطع". كذلك  فقد دعا السيد المالكي المواطنين إلى "ضرورة التعاون والتفهم لهذه المسألة لان الكهرباء تحتاج إلى جهد ومال ووقت"، مؤكداً "انهينا كل هذه المقدمات، نحن الآن في عملية التشييد وليست التعاقدات". الرجاء من القارئ التركيز على عبارة "انهينا المقدمات (الجهد والمال والوقت) وبدأنا عملية التشييد وليست التعاقدات"
 هذه التصريحات يفهم منها الحقائق التالية:
1.      ازمة الكهرباء ستحل بشكل نهائي (24 ساعة تجهيز يوميا) في فترة لاتزيد عن 15 شهرا, يعني في حزيران 2012 كحد اقصى تحل الازمة بشكل نهائي وقاطع.
2.      إن جميع دراسات وعقود وتصاميم ومناقصات تشييد محطات التوليد اللازمة لتلبية الإحتياج قد تمت وان الاموال اللازمة قد رصدت (انهينا المقدمات التي عرفها المالكي بالجهد والمال والوقت).
3.      إن عملية التشييد قد إبتدأت بعد اتمام عملية التعاقدات.
 في يوم الاربعاء المصادف 23 من آذار 2011 (اي بعد اربعة اسابيع من تصريحات نوري المالكي) وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الكهرباء رعد شلال مع المتحث باسم حكومة المالكي علي الدباغ, اعلن وزير الكهرباء عن ثلاث خطط تطويرية من شأنها توفير واستقرار التيار الكهربائي في البلاد، مؤكدا أن صيف 2012 سيشهد تجهيز المواطنين بـ16 ساعة يوميا (بينما قال السيد المالكي قال صيف 2012 سوف يشهد الحل الكامل للازمة)، داعيا إياهم بالصبر أكثر وترشيد الاستهلاك، فيما كشف متحدث  الحكومة العراقية عن تطبيقها برنامج التعاقد بالآجل مع الشركات العالمية لتنفيذ مشاريع الكهرباء (بينما المالكي قال بأن الحكومة انتهت من عملية المقدمات (توفير المال واتمام العقود).
وقال وزير الكهرباء رعد شلال إن "الوزارة لديها ثلاث خطط، الأولى قصيرة الأمد وتتضمن نصب 50 محطة قدرة الواحدة 100 ميكا واط لملئ الفجوة بين العرض والطلب لعام 2012 "، مشيرا إلى أن "الخطة ستظهر بوادرها في شتاء 2011".
وأضاف شلال أن "الصيف المقبل لن يشهد تحسنا ملحوظا (بينما المالكي قال سيتم خلال هذه الفترة تقليل ساعات القطع) ، إلا أنه سيكون أفضل من صيف 2010 نسبيا بعد إدخال 1515 ميغاواط للخدمة في ضمن الشبكة الوطنية"، مؤكدا أن "الوزارة إذا نجحت في استيراد كهرباء من تركيا عبر سوريا فأن التجهيز سيزداد ساعة واحدة ليصبح تسع ساعات".
وأوضح وزير الكهرباء أنه "سيتم التعاقد بالآجل مع شركات أمريكية وألمانية و كورية الأسبوع المقبل لنصب 50 محطة توليد طاقة الواحدة 100 ميغاواط "، لافتا إلى أن "أولى تلك المحطات ستبدأ بالعمل في شتاء عام 2011 ويتم الانتهاء من نصبها جميعا في ربيع 2012 وبكلفة إجمالية تبلغ 6.25 مليار دولار".
وبين شلال أن "الخطة الثانية ستكون متوسطة الأمد تنتهي منتصف 2014، وسنكمل ما وضعه الوزير السابق بالوكالة حسين الشهرستاني ببناء عشرة محطات غازية تم استيرادها في عام 2008"، مشيرا إلى أن "الخطة الأخيرة فهي بعيدة المدى، حيث ستبدأ في العام 2015 وستشمل مشاريع المحطات البخارية حول حزام بغداد إضافة إلى شمال العراق".
وأكد وزير الكهرباء أن "صيف 2012 سيشهد تجهيز المناطق بـ16 ساعة كهرباء إذا ما نجحت الوزارة، الأسبوع المقبل، في التعاقد مع شركة تشارلك التركية على ست وحدات في الموصل، وبانتظار شركة شانغاهي لتوقيع وحدتين بخارية"، لافتا إلى أن "إنتاج الكهرباء للصيف المقبل سيصل إلى 7 آلاف ميغاواط منها 1000 ميغاواط مستوردة من دول الجوار، وأن هناك مفاوضات مع تركيا لتجهيز العراق بكميات إضافية من الكهرباء عن طريق سوريا". وأن "مولدات شركتي جنرال اليكتريك الأميركية وسيمنس الألمانية بطاقة 10 آلاف و300 ميغاواط  ستشهد منتصف العام 2014 الانتهاء من نصبها ضمن خطة الوزارة متوسطة الأمد".
من جانبه كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ خلال المؤتمر عن "برنامج التعاقد مع الشركات العالمية بالدفع الآجل"، مبينا أن "مجلس النواب متفق الآن على طريقة التعاقد مع الشركات العالمية بالآجل من أجل حل الأزمات في البلاد".

من خلال تصريحات وزير الكهرباء والمتحدث الرسمي باسم حكومة السيد المالكي نستنتج الحقائق التالية.

1.      ازمة الكهرباء سوف لا تنتهي في وقت لا يزيد عن 12 أو 15 شهراً كما وعد السيد المالكي وان اقرب وقت لانتهائها هو صيف 2014 (بعد ثلاث سنوات) فيما اذا تمكنت الحكومة العراقية من ايجاد شركات تبني لنا محطات كهربائية بالدين.
2.      على خلاف تصريحات ووعود المالكي فأن الحكومية العراقية لا زالت في مرحلة المقدمات ولم تنتهي حتى هذه اللحظة من مرحلة العقود إذا إفترضنا أنها باشرت, اما مرحلة التشييد  فهي كبعد السماء عن الارض.
3.      الحكومة لاتملك الاموال اللازمة لتشييد المحطات الكهربائية ولكنها  لازالت تبحث عن شركات تشيد هذه المحطات عن طريق الدفع الآجل (يعني بالدين).
4.      ايضا ان كنا لازلنا في بداية مرحلة العقود والمفاوضات, ماذا كان السيد المالكي يفعل خلال الست سنوات الماضية؟ واين ذهبت الثلاثين مليار دولار التي صرفتها حكومته الماضية والمخصصة لحل أزمة الكهرباء. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق